المنتخب المغربي 2024: الدروس الأساسية المستفادة من فترة التوقف الدولي لشهر مارس
28/03/2024 الفاسبوت59 الساعة 11.49
ما هي أرقام المنتخب المغربي في التوقف الدولي لشهر مارس 2024
من المفترض
أن تمثل بداية جديدة لأسود الأطلس بعد خيبة أمل كأس الأمم الأفريقية 2023 في ساحل
العاج، كشفت المباريات الودية ضد أنجولا وموريتانيا مرة أخرى عن أحد أهم عيوب
المنتخب المغربي: عدم الفعالية الهجومية. ورغم جودة اللاعبين الذين اختارهم وليد
الركراكي، لم يتمكن الأسود من إيجاد الحلول. وبالإضافة إلى الافتقار إلى الواقعية،
فإن تدريب وليد الركراكي لم يعد مطمئنا، وهو الآن في قلب الانتقادات.
مخيب للآمال
خلال كأس أفريقيا 2023 في ساحل العاج، حيث أصيب المنتخب المغربي بخيبة أمل مرة
أخرى خلال مباراته الدولية في مارس ضد أنجولا وموريتانيا. وبعد فوز صعب (1-0) على
بالانكا نيغراس يوم الجمعة الماضي، تعادل رجال وليد الركراكي مع موريتانيا (0-0)
يوم الثلاثاء. فريقان رغم ذلك مناسبان على الورق لنصف نهائي كأس العالم الأخيرة في
قطر.
من الواضح
أن أسود الأطلس، الذي كان يواجه كتلة موريتانية متماسكة وصعبة للغاية، لم يتمكن من
إحباط يقظة مدافعي أمير عبده يوم الثلاثاء بملعب أكادير الكبير (0-0). أداء وليد
الركراكي في خط الوسط والمهاجمين لم يكن على مستوى التوقعات، في حين أن خط الدفاع
لم يختبر فعليا. الدروس التي يمكن تعلمها من المباراتين الوديتين الأخيرتين ستكون
عديدة وحاسمة. كما يجب عليهم أيضًا دفع المدرب للرد بشكل أسرع وأكثر إقناعًا، فهو
الذي بدأ يفقد ثقة المشجعين.
تحليل واحصاءات المنتخب المغربي
وعندما نحلل
أداء الفريق خلال هاتين المباراتين، ندرك أن مشكلة قلة الكفاءة لا تزال إحدى العلل
الرئيسية التي يعاني منها الفريق. ورغم احتكار الكرة ووجود عناصر جديدة من العيار
الثقيل مثل اللاعب المدريدي إبراهيم دياز في خط الوسط، وإليسي بن صغير في الجهة
اليسرى، إلا أن الفريق لم يتمكن من إيجاد حلول لكسر الحواجز الدفاعية، خاصة خلال
المباراة ضد المرابطون الموريتاني. مباراة مليئة بالدروس، أدارها الموريتانيون
بشكل جيد للغاية بفضل الدفاع الصلب وخاصة بفضل تدريب أمير عبده، الذي فهم جيدا أن
المغرب يعاني من مشكلة مزمنة في قطاعه الهجومي.
ورغم
التغييرات التي أجراها الركراكي في الشوط الثاني من هذا اللقاء، إلا أن المنتخب
الوطني فشل في هز الشباك. ونظرا لعدم رضاه عن أداء فريقه خلال هاتين المباراتين،
سيتعين على المدرب الوطني أن يجد سريعا علاجات دائمة لانعدام الواقعية التي يعاني
منها فريقه، خاصة أن مواعيد نهائية كبيرة تنتظر أسود الأطلس، مع التصفيات المؤهلة
لكأس العالم 2026 وكأس العالم 2026. كأس الأمم الأفريقية 2025 والتي ستقام بالمغرب.
تدريب محدود وأسلوب لعب يمكن التنبؤ به الآن للخصوم
بعد تعرضه
لانتقادات شديدة بسبب إدارته للمباريات خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 في
ساحل العاج، فشل وليد الركراكي في اجتياز اختبار الثقة خلال مباراتي نافذة
FIFA في مارس ضد أنجولا وموريتانيا. ورغم التغييرات العديدة
التي أجراها خلال اللقائين، خاصة ضد المرابطون، إلا أن مدرب الوداد البيضاوي
السابق لا يزال غير قادر على إيجاد الصيغة الصحيحة لحل مشكلة الكفاءة. وجود سفيان
رحيمي وإبراهيم دياز والياس بن الصغير لم يغير شيئا أمام الفرق التي تلعب في منطقة
منخفضة.
علاوة على
ذلك، أظهر الركراكي، خلال المباراة ضد موريتانيا، كل أوراقه الهجومية بإشراك يوسف
النصيري وأمين عدلي وعز الدين أوناحي وإلياس أخوماش. لكن المجموعة لم تكن قادرة
على فعل أي شيء أمام الجدار الدفاعي السميك للموريتانيين. والأسوأ من ذلك أن
الأخير كان خطيرا في نهاية المباراة وكاد أن يفاجئ ياسين بونو. كما قام الركراكي
بتغيير طريقة لعبه المعتادة 4-1-4-1 إلى 4-3-3 ضد أنغولا و4-2-3-1 ضد موريتانيا،
لكن أسلوب لعبه أصبح الآن متوقعا بالنسبة لخصومه. ولا بد من القول أن هناك مشاريع
مستقبلية كثيرة للمدرب وليد والوقت محدود.