تقرير الدوري الاحترافي : الرجاء ونهضة بركان ، طموحات كبيرة وتذبذب في النتائج

 الدوري الاحترافي الممتاز، الرجاء ونهضة بركان

مع توالي دورات الدوري الاحترافي ، يمر الرجاء البيضاوي و نهضة بركان بفترة قصيرة من الشك وهي بالتأكيد ليست نتيجة الصدفة ... بل لعدة اكراهات ... 

أفضل الأندية المغربية التي تتنافس كل عام على البطولة الاحترافية وتذهب بعيدا في المسابقات الإفريقية هي ثلاثة من ناحية العدد: عملاقا الدار البيضاء بالطبع وفريق نهضة بركان الذي أصبح رقما صعبا في الدوري المغربي .

في الموسم الماضي ، فاز الرجاء بالبطولة الوطنية ، وفاز بركان بالبطولة الأفريقية C3 ، بينما تعثر الوداد في نصف نهائي C1.

اليوم ، عندما يهيمن متصدر الدوري الاحترافي انوي الوداد إلى حد كبير على مجموعته في  دوري الأبطال ، يجد الرجاء وبركان صعوبة أكبر في تشغيل الماكينة. لا يزالون في وضع المتريث ، في البطولة كما على المستوى القاري. هذا أمر مفهوم تحتاج الأندية الكبيرة إلى تحديات كبيرة ، لتتجاوزها ، وإلا فإنها ستتوقف.

للارتقاء ، بعد الموسم الاستثنائي الذي أكملوه للتو ، احتاج كل من الرجاء وبركان إلى التأهل الأفريقي. بركان لم يلعبها من قبل ، بينما نهضة بركان الآن لها مكانها في الساحة الأفريقية. كان الفريق الشرقي يستحق التقدم إلى دوري الأبطال بطريقتين: عبر الفوز بالكأس أو المركز الثالث في البطولة. لكن لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لا تسمح بذلك ، وربما سيفعلون يومًا ما ، إذا أكدت الكرة المغربية تقدمها على المستوى القاري ...

في غضون ذلك ، فاز فريق نهضة بركان بالكأس الإفريقية  ، والتي سيحاولون الاحتفاظ بها في بركان. لن يكون الأمر سهلاً ، والجولات التمهيدية تؤكد الاتجاه. في الدوري أيضًا ، الفريق يسير ببطئ. المشكلة ليست المدرب عبد الهادي السكيتيوي  الذي يقوم بعمل جيد جدا ولا حتى في التشكيلة رغم ضعف مقاعد البدلاء.

• الدوري الاحترافي انوي: الجامعة تحدد موعد استأناف البطولة والديربي بين الرجاء والوداد
•  3 أسبا ب جعلت الرجاء البيضاوي يفوز باللقب هذا الموسم ...

المشكلة هي أنه سيتعين على بركان إيجاد الموارد العقلية والمادية لإعادة تحفيز نفسه. كانت المشاركة في دوري الأبطال ستوفر له هذه الطفرةالإضافية. لكن سيكون من الضروري الاستغناء عنها ، وسيكون ذلك صعبًا.

الرجاء يجد نفسه أيضًا في موقع نادٍ طموح يريد الفوز بكل شيء لكنه مضطر إلى التراجع عن طموحاته. إقصائه المبكر من  دوري الأبطال ، من جولات التصفيات ، كسر زخمه. ومع ذلك ، فإنكأس الاتحاد الإفريقي هو هدف للرجاء ، الذي فاز بأكبر عدد من الكؤوس الافريقية "ثلاث مرات" ، لكنه ظل ضعيفًا لفترة طويلة ، آخر تتويجه يعود إلى عام 1999.

مع مدرب رفيع المستوى ، وقوة عاملة جيدة مزودة بالشباب واللاعبين ذوي الخبرة ، كان الخضر بحاجة إلى هذا التحدي من  الكأس الافريقية . يحتاج اللاعبين مثل حفيضي أو رحيمي إلى اتخاذ هذه الخطوة الأخيرة في نادٍ ، ربما قبل الذهاب لتجربة حظهم في مكان آخر واكتشاف بطولات أخرى. في العام الماضي ، كانوا على وشك الوصول إلى نصف النهائي ...

يجب أن نتذكر هنا أن اللاعبين الكبار ، مثل الأندية الكبيرة ، يحتاجون إلى تحديات جديدة أكبر. تتغذى على الطموح. والطموح لا يمكن إلا أن يتصاعد ، دائمًا أقوى ، أعلى.

بالإضافة إلى ذلك ، ساهم أفضل لاعبي الرجاء وبركان في تتويج المغرب في بطولة CHAN الأخيرة. بالإضافة إلى التعب الناتج عن تراكم المباريات ، فمن المنطقي تمامًا أنهم ، عقليًا ، يكافحون من أجل العودة  لمواجهة حقائق البطولة الاحترافية. وللحلم "فقط" بحلم افريقي محتمل ، فازوا به بالفعل (على الرغم من أن الرجاء لا يزال يأمل في الفوز بدوري أبطال العرب ، وهو ليس بالأمر الهين) ...

وهذا ما يفسر الصعوبات القليلة التي واجهتها ، حتى على المستوى المحلي ، من قبل أندية مثل الرجاء البيضاوي أو نهضة بركان التي شهدت ركودًا خطيرًا في الأسابيع الأخيرة. نأمل ، بالنسبة لهذين الناديين الكبيرين ، أن يكون هذا النزول مؤقتًا فقط ...