تصنيف الفيفا 2025: المغرب على بُعد خطوات من دخول قائمة العشرة الأوائل عالميًا

16/06/2025 الفاسبوت59 الساعة 12.40

      حقق المنتخب المغربي انتصارين مهمين أمام كل من تونس (2-0) وبنين (1-0) خلال فترة التوقف الدولية لشهر يونيو، ما سيكون له أثر كبير في التصنيف المقبل للفيفا، والمقرر صدوره في 17 يوليوز 2025.

 ووفقًا لمنصة "Football-Ranking" المتخصصة، فقد مكّنت هاتان المباراتان "أسود الأطلس" من كسب 4.52 نقاط إضافية، ليرتقي المغرب من المركز الـ12 إلى المرتبة الـ11 عالميًا، بمجموع 1698.76نقطة.
    وبات المنتخب الوطني على بُعد حوالي 6.5 نقاط فقط من دخول نادي العشرة الأوائل، غير أن تحقيق هذا الإنجاز سيتطلب بعض الصبر ومزيدًا من النتائج الإيجابية.

منذ عام 1998، لم يكن المغرب بهذا القرب من المراكز العشرة الأولى في تصنيف الفيفا. ومع سلسلة من 12 انتصارًا متتاليًا، يواصل المنتخب بقيادة وليد الركراكي حصد النتائج الإيجابية.
وقد جاء الفوز الأخير أمام بنين بهدف رائع سجله أيوب الكعبي عبر ضربة مقصية مدهشة بعد تمريرة عالية من ماسينا، وذلك في المباراة الودية الثانية التي جرت في مدينة فاس.

جدير بالذكر أن تقدم المغرب في التصنيف لم يكن نتيجة أداء المنتخب فحسب، بل تأثر أيضًا بنتائج منتخبات أخرى، مثل ألمانيا التي تراجعت بعد خسارتها أمام البرتغال ثم فرنسا في دوري الأمم، وإيطاليا التي انهزمت أمام النرويج قبل أن تفوز على مولدافيا.
وفي حين صعدت كرواتيا بعد فوزين كاسحين على جبل طارق والتشيك، فإن هذه النتائج زادت من صعوبة تقدم المغرب أكثر، إذ عززت كرواتيا موقعها في المركز التاسع.

ترتيب المغرب على المستوى الإفريقي والعربي لشهر يونيو 2025:

بحسب تصنيف الفيفا لشهر يونيو 2025، يحتل المنتخب المغربي المركز الأول إفريقيًا، متفوقًا على منتخبات قوية مثل السنغال، نيجيريا، ومصر، وهو ما يؤكد ريادته على الساحة الإفريقية.
وعلى المستوى العربي، يتصدر المغرب ترتيب المنتخبات العربية، متقدمًا على كل من تونس، الجزائر، والسعودية، ما يرسّخ مكانته كأقوى منتخب عربي في الوقت الراهن.

التحليل الفني لأداء المنتخب:

المنتخب المغربي أظهر انسجامًا كبيرًا وتنظيمًا دفاعيًا محكمًا، ما يعكس العمل الكبير الذي يقوم به المدرب وليد الركراكي في تعزيز الجانب الذهني والتكتيكي للاعبين.
كما أن اعتماد المنتخب على أسلوب لعب متوازن بين الدفاع والهجوم ساهم بشكل واضح في تحقيق الانتصارات الأخيرة.

تأثير النجوم المحليين والمحترفين:

ساهم الأداء الرائع للاعبين المحترفين مثل حكيم زياش وأشرف حكيمي، إلى جانب تألق المحليين كأيوب الكعبي، في تعزيز القوة الهجومية والدفاعية للمنتخب.
وقد أصبح الكعبي أحد الأوراق الرابحة التي يعول عليها الطاقم التقني في المباريات الحاسمة.

لم يكن المغرب يومًا بهذا القرب من دخول قائمة العشرة الأوائل عالميًا في تصنيف الفيفا. فبفضل سلسلة من 12 انتصارًا متتاليًا (ودون هزيمة في آخر 14 مباراة)، أصبح "أسود الأطلس" مرشحين لتجاوز ألمانيا والتقدم أكثر نحو قمة الترتيب العالمي. وقد يتمكن المنتخب المغربي من الصعود من المركز الـ12 إلى المرتبةالـ11عالميًا.

أما المنتخب الألماني، الذي انهزم أمام البرتغال في نصف نهائي دوري الأمم ثم خسر مجددًا أمام فرنسا، فقد يفقد نقطتين ويتراجع من المركز العاشر إلى المرتبة الـ12.

من جهتها، وبعد خسارة قاسية أمام النرويج (3-0) في تصفيات كأس العالم 2026 وفوزها على مولدافيا (2-0)، قد تحتل إيطاليا المركز العاشر في التصنيف العالمي المقبل للفيفا.

الخطوة القادمة:

سيخوض المنتخب المغربي مباريات حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026 خلال الأشهر القادمة، ويُنتظر أن تساهم هذه اللقاءات في تأكيد تواجده بين كبار العالم.
التركيز سيكون على الحفاظ على نفس النسق والانضباط، وتحقيق انتصارات نوعية تضمن له الدخول رسميًا إلى نادي العشرة الأوائل.