كل من شاهد ليلة أمس لقاء الهلال والنصر ، إلا وشاهد
"المقاتل" أو "المحارب" الذي لا يترك مكانا في الملعب يحرثه
طولا وعرضا لا يبالي بالتعب أو الإرهاق ، دائما متحمس للفوز لا يخسر أي نزال .
إنه الشاب اللطيف ، مفخرة المغرب حب الوطن يسري في عروقه ، مدرسة
أخلاقية بكل امتياز لا فرق لديه بين المنتخب وفريق النصر ، دفاعه عن الفريق الذي
يلعب له هو هدفه الأول .
كل العالم يتذكر قتاليته في مباريات كأس العالم بروسيا 2018 ، تحديدا
في مباراة البرتغال ، جميع محللي العالم تفاجؤوا لهذا اللاعب المتميز حتى أن جميع
قنوات العالم بثت لقطة نزعه الواقي الرأسي وإكماله المقابلة ، بكل شجاعة وحب
للقميص الوطني .
امرابط أصيل منطقة الريف ، ورغم ترعرعه في هولندا إلا أنه أعطى مثالا
للوفاء والوطنية ، أخلاقه مستمدة من جبال الريف التي شهدت بطولات كبيرة في التصدي للمستعمر
، قوته ورثها من البطل المغوار عبد الكريم الخطابي أسد الريف .
انتقاله للسعودية ، كان بمثابة وصول سفير مغربي ينشر قيم التسامح و
الأخلاق ونبد التعصب ، في الملعب محارب لكن حينما يرتكب خطأ لا يتوانى في الاعتذار
من زملائه قمة الإنسانية .
البارحة وعند انتهاء اللقاء ، بدأت جماهير الهلال ترشقه بالمناديل
لكنه كان يصفق لهم بل و حمل شعار نادي الهلال و كله ابتسامة و أخلاق متميزة .
شكرا لك امرابط على كل الرسائل التي تبعثها للجماهير التي تحبك و
ابتسامتك دائما ما تكون مليئة بالحب للجماهير ، وجماهير النصر تحبك و تتمنى انهاء
مسيرتك في النادي فدمت متألقا و سفيرا للمغرب .