تحت شعار "الكرة تصلح ما
تفسده السياسة" عنوان عريض نسجت حوله مباراة المنتخب المغربي المحلي ونضيره
الجزائري .حيث أرسل اللاعبون رسالة أخلاقية تفوح بالأخوة والمحبة والاحترام
المتبادل .
ففي اللقاء ورغم طابعه التنافسي ، ورغم
الحساسية التي يسوق لها البعض عبر بعض الجرائد ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، فإن
المقابلة لم تخرج عن طابعها الرياضي ، والتنافس الشريف ، بعيدا عن التعصب و
المشاحنات بين اللاعبين .
وأنا أتبع اللقاء ألمغاربي ، لم
أشعر ولو لحظة أن المغرب والجزائر عدوان كما يطلق علينا ، وإنما شعرت بطعم الأخوة
بين اللاعبين فرغم الاحتكاكات القوية التي شابت اللقاء بسياقها الرياضي ، إلا أننا
لم نشاهد ولا احتجاج لا من طرف لاعي المنتخب المغربي ولا من الجزائريين .
بل أن المقابلة عرفت نوعا من
الهدوء و حتى بعض الجماهير المغربية ، التي كانت حاضرة وسط الجماهير الجزائرية
كانت تشجع بكل حرية كما أن الجماهير الجزائرية احترمت اللاعبين .
وفي نهاية اللقاء تبادل اللاعبون
التهاني فيما بينهم وغلبت الروح الرياضية على اللقاء وهذا ما يوضح أن العلاقات الرياضية
بين البلدين ثابتة وتبرهن في كل مرة على نضج كبير، عكس الجانب السياسي كما أظهرت هذه المقابلة أن العلاقة بين الشعبين
الجزائري والمغربي أكثر من ممتازة، هناك تضامن وتعاطف عززا الشعور بالانتماء
ألمغاربي
نتمنى أن تساهم هذه المناسبة الرياضية في توطيد العلاقة الأخوية و
تمثين روابط المحبة و التقارب ببن الشعبين الشقيقين الجزائري و المغربي .
وننتظر مقابلة الإياب كي تؤكد الصورة المتميزة والأخوية التي ميزت
لقاء الذهاب .
"حان الوقت لنقول للعالم،
بأننا شعب واحد وشخص واحد"